منسوب نهر الفرات ينخفض بشكل مخيف ومختصون يحذرون من كوارث
حذر الإداري في غرفة عمليات سد الفرات، من حدوث كوارث ناجمة عن انخفاض مستوى نهر الفرات ، مشيراً إلى تراجع المخزون إلى أكثر من 2 مليار متر مكعب، مما يهدد حياة 7 مليون نسمة بالخطر.
حذر الإداري في غرفة عمليات سد الفرات، من حدوث كوارث ناجمة عن انخفاض مستوى نهر الفرات ، مشيراً إلى تراجع المخزون إلى أكثر من 2 مليار متر مكعب، مما يهدد حياة 7 مليون نسمة بالخطر.
يقع سد الفرات في مدينة الطبقة ويبعد عن مدينة الرقة 50 كيلو متر، ويبلغ طول السد 4.5 كلم وارتفاعه أكثر من 60 مترا، إذ بني السد عام 1968 على نهر الفرات واستمر بناؤه نحو 5 سنوات تقريبا.
يعد سداً ترابياً ذو طبقة صلبة في الوسط لمنع تسرب المياه، إذ يتألف جسم السد الترابي من الرمل والحصى، وتشكلت خلف السد بحيرة مـن أنظف البحيرات الصناعية العذبة في العالم، ويبلغ طول البحيرة 80 كلم وعرضها 8 كلم ومحيطها 200 كم ومساحتها 640 كم2 وحجم التخزين فيها 14.1 مليار متر مكعب.
وقد بدأ التخزين في هذه البحيرة عام 1973، عندما تم تحويل مجرى النهر، وبدأت الاستفادة من المياه المخزونة لري الأراضي الزراعية في عام 1975، ويبلغ منسوب التخزين الأعلى للبحيرة 304 متر والأدنى 208 متر.
ويستفاد من مياه سد الفرات في المشاريع الزراعية الكبيرة في المنطقة، بالإضافة إلى توليد الكهرباء عبر محطات التوليد الكهرومائية، وتعتبر المحطة الكهرومائية جزءا أساسيا من سد الفرات، وتقع على الضفة اليمنى وهي من أكبر المحطات التي تولد الطاقة الكهربائية في سوريا بإنتاج سنوي من الطاقة يقدر بنحو مليارين ونصف كيلو واط ساعي.
ويروي سد الفرات، مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الخصبة، تزيد على 640 ألف هكتار وتوليد طاقة كهربائية بحدود 2.5 مليار كيلوواط سنويا، وذلك قبل حبس المياه من الجانب التركي، ناهيك عن تنظيم مجرى نهر الفرات ودرء أخطار فيضانه.
ويخسر نهر الفرات كميات كبيرة من مخزونه، نتيجة حبسه على يد دولة الاحتلال التركي، وبحسب غرفة عمليات سد الفرات، خسارة بحيرة سد الفرات 2 مليار ونصف من مخزونه الطبيعي.
وتأتي خسارة منسوب بحيرة الفرات لهذه الكميات الكبيرة منذ مطلع عام 2021 على أكثر من نصف حصة سوريا والعراق من مياه النهر والتي يجب ألا تقل عن 500 متر مكعب في الثانية.
فيما تقدر مساحات الأراضي الزراعية التي تضررت جراء حبس المياه، وصلت لأكثر من 1000 هكتار في أرياف مدينة الطبقة، بحسب إحصائيات لجنة الزراعة والري في الطبقة.
ولمعرفة تفاصل أكثر عن آلية عمل السد بعد انخفاض مستوى مياه نهر الفرات علي يد دولة الاحتلال التركي، اجرت وكالة فرات للأنباء لقاء مع الإداري في غرفة عمليات سد الفرات، عماد عبيد "والذي استهل حديثه بالقول"منسوب بحيرة الفرات انخفض إلى 299م فوق مستوى سطح البحر، بانخفاض وصل إلى 5 أمتار، ويقدر مخزون السد حالياً بـ 11 مليار ونصف متر مكعب من المياه، إذ خسرت البحيرة أكثر من 2 مليار من مخزونها الطبيعي".
مشيراً "كميات السحب حاليًّا للري والشرب بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية، وتمرير أكثر من 150 متر مكعب في الثانية من المياه إلى العراق، وينذر انخفاض مياه نهر الفرات 7 ملايين نسمة إلى كارثة وشيكة، فيما خرجت 7 محطات مياه الشرب الواقعة على بحيرة الفرات عن الخدمة منذ بداية الحبس التركي، فيما عملت اللجان الخدمية على استبدال المضخات الأفقية بأخرى عامودية لتقليل الضغط عن المضخات".
وبيّن عبيد "الأولوية لدى الادارة العامة للسدود هي تامين مياه الشرب ومياه الري للأراضي الزراعية ولسكان شمال وشرق سوريا، ومن ثم توليد الطاقة الكهربائية".
وأكد عماد عبيد في ختام حديثه، أنه في حال استمرار نقص الوارد المائي من قبل دولة الاحتلال التركي، سيتم إيقاف عمل السدود سواءً تشرين أو الفرات بشكل دوري، وذلك بغية تجميع المياه والحفاظ على أكبر كمية". ممكنة منها في بحيرات السدود".